فصل: بَاب الصَّلَاة فِي الْبيعَة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تغليق التعليق على صحيح البخاري



قوله فِي:

.بَاب يبصق عَن يسَاره:

[414]- حَدثنَا عَلِيّ ثَنَا سُفْيَان ثَنَا الزُّهْرِيّ عَن حميد بن عبد الرَّحْمَن عَن أبي سعيد: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبْصر نخامة فِي قبْلَة الْمَسْجِد فحكها بحصاة» الحَدِيث.
وَعَن الزُّهْرِيّ سمع حميدا عَن أبي سعيد نَحوه.
وَالْقَوْل فِي هَذَا كالقول فِي حَدِيث أبي أَيُّوب الَّذِي تقدم وَقد صرح الْحميدِي فِي رِوَايَته عَن سُفْيَان بِسَمَاع الزُّهْرِيّ لَهُ من حميد بن عبد الرَّحْمَن وَالله أعلم.
قوله:

.بَاب الْقِسْمَة وَتَعْلِيق القنو فِي الْمَسْجِد:

وَقَالَ إِبْرَاهِيم يَعْنِي ابْن طهْمَان عَن عبد الْعَزِيز بن صُهَيْب عَن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: «أُتِي النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَال من الْبَحْرين فَقَالَ انثروه فِي الْمَسْجِد وَكَانَ أَكثر مَال أُتِي بِهِ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخرج رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الصَّلَاة وَلم يلْتَفت إِلَيْهِ» الحَدِيث بِطُولِهِ.
قَرَأت عَلَى فَاطِمَة بنت المنجا بِدِمَشْق أخْبركُم القَاضِي تَقِيّ الدَّين سُلَيْمَان بن حَمْزَة فِي كِتَابه أَن الضياء مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد الْحَافِظ أخْبرهُم أَنا مُحَمَّد بْن سعيد الدبيثي أَنا مَسْعُود بن الْحسن الثَّقَفِيّ.
(ح) قَالَ سُلَيْمَان وَأخْبرنَا عَالِيا عبد الله بن عمر بن اللتي مشافهة عَن مَسْعُود الثَّقَفِيّ أَنا أَبُو عَمْرو بن مَنْدَه أَنا أبي أَبُو عبد الله بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق الْحَافِظ ثَنَا مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن الْمُبَارك ثَنَا مُحَمَّد بن عِصَام ثَنَا حَفْص بن عبد الله.
وَأخْبرنَا مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَلِيّ الْمَهْدَوِيّ إِذْنا مشافهة عَن عبد الله بن عَلِيّ بن عمر الصنهاجي قَالَ قرئَ عَلَى عَلِيّ بن حمد بن عَلِيّ الْقَيْسِي وَأَنا أسمع عَن عبد الله بن عمر الصفار أَن الْحسن بن أَحْمد الْحداد أجَاز لَهُم أَنا أَحْمد بن عبد الله أَنا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عَلِيّ قرأته عَلَيْهِ من أَصله فَأقر بِهِ ثَنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن يزِيد الصَّائِغ النَّيْسَابُورِي بالرملة ثَنَا أَحْمد بن حَفْص بن عبد الله حَدثنِي أبي حَدثنِي إِبْرَاهِيم بن طهْمَان عَن عبد الْعَزِيز يَعْنِي ابْن صُهَيْب عَن أنس بن مَالك قَالَ: «أُتِي رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَال من الْبَحْرين فَقَالَ انثروه فِي الْمَسْجِد قَالَ وَكَانَ أَكثر مَال أُتِي بِهِ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَخرج رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الصَّلَاة فَلم يلْتَفت إِلَيْهِ فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاة جَاءَ فَجَلَسَ إِلَيْهِ فَمَا كَانَ يرَى أحدا إِلَّا أعطَاهُ إِذْ جَاءَ الْعَبَّاس فَقَالَ يَا رَسُول الله أَعْطِنِي فَإِنِّي فاديت نَفسِي وعقيلا فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُذ قَالَ فَحَثَا فِي ثَوْبه ثمَّ ذهب يقلهُ فَلم يسْتَطع قَالَ فَقَالَ يَا رَسُول الله مر بَعضهم يرفعهُ عَلّي. قَالَ لَا. قَالَ ارفعه أَنْت عَلّي. قَالَ لَا. قَالَ فنثر مِنْهُ ثمَّ احتمله فَأَلْقَاهُ عَلَى كَاهِله وَانْطَلق فَمَا زَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتبعهُ بَصَره حَتَّى خَفِي عَلَيْهِ عجبا من حرصه عَلَيْهِ قَالَ فَمَا قَامَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَثمّ مِنْهَا دِرْهَم».
رَوَاهُ البجيري فِي صَحِيحه من طَرِيق حَفْص فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا.
وَرَوَاهُ الْحَاكِم عَن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن الْمُبَارك عَلَى الْمُوَافقَة.
قوله فِي:

.بَاب الْمَسَاجِد فِي الْبيُوت:

(وَصَلى الْبَراء بن عَازِب فِي مَسْجده فِي دَاره جمَاعَة).
قوله:

.بَاب التَّيَمُّن فِي دُخُول الْمَسْجِد وَغَيره:

(وَكَانَ ابْن عمر يبْدَأ بِرجلِهِ الْيُمْنَى فَإِذا خرج خرج يبْدَأ باليسرى).
قوله:
[48] هَل تنبش قُبُور مُشْركي الْجَاهِلِيَّة ويتخذ مَكَانهَا مَسَاجِد:
لقَوْل النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لعن الله الْيَهُود اتَّخذُوا قُبُور أَنْبِيَائهمْ مَسَاجِد» وَرَأَى عمر أنس بن مَالك يُصَلِّي عِنْد قبر فَقَالَ الْقَبْر الْقَبْر وَلم يَأْمُرهُ بِالْإِعَادَةِ.
أما الحَدِيث الْمَرْفُوع فأسنده فِي الْجَنَائِز من حَدِيث عبيد الله بن عبد الله بن عتبَة عَن عَائِشَة وَفِي (بَاب مرض النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ووفاته) فِي آخر الْمَغَازِي من طَرِيق هِلَال عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة وَفِيه ذكر الْيَهُود خَاصَّة.
وَكَذَا ذكره بعد أَبْوَاب من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَلَكِن بِلَفْظ: «قَاتل الله» وَأخرجه فِي مَوَاضِع أُخْرَى وفيهَا ذكر الْيَهُود وَالنَّصَارَى.
وَأما الْمَوْقُوف فَقَرَأته عَلَى أَحْمد بن الْحسن السويداوي أخْبركُم مُحَمَّد بن غالي أَن أَبَا الْفرج بن الصيقل أخْبرهُم أَنا الْحَافِظ أَبُو الْفرج بن الْجَوْزِيّ أَنا عَلِيّ بن عبد الْوَاحِد الدينَوَرِي أَنا عَلِيّ بن عمر الْقزْوِينِي أَنا عمر بن مُحَمَّد الزيات ثَنَا مُوسَى بن سُهَيْل بن كثير الوشاء ثَنَا عبد الْوَاحِد بن غياث ثَنَا حَمَّاد بن زيد ثَنَا ثَابت الْبنانِيّ عَن أنس قَالَ: (كنت أُصَلِّي قَرِيبا من قبر فرآني عمر بن الْخطاب فَقَالَ الْقَبْر الْقَبْر فَرفعت بَصرِي إِلَى السَّمَاء وَأَنا أَحْسبهُ يَقُول الْقَمَر).
وَرَوَاهُ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه عَن معمر عَن ثَابت عَن أنس وَزَاد فِيهِ (فَجعلت أرفع رَأْسِي إِلَى السَّمَاء فأنظره قَالَ فَقَالَ إِنَّمَا أَقُول الْقَبْر لَا تصل إِلَيْهِ).
قَالَ ثَابت فَكَانَ أنس يَأْخُذ بيَدي إِذا أَرَادَ أَن يُصَلِّي فيتنحى عَن الْقُبُور.
وَقد وَقع لي من حَدِيث حميد عَن أنس أَعلَى بِدَرَجَة قَرَأت عَلَى أبي إِسْحَاق بْن البعلي الْقَارئ عَن فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بن جميل سَمَاعا أَن عبد الرَّحْمَن بن مكي الاسكندراني كتب إِلَيْهِم أَنا جدي الْحَافِظ أَبُو طَاهِر السلَفِي أَنا مكي بن مَنْصُور السلار أَنا أَبُو سعيد الصَّيْرَفِي ثَنَا أَبُو الْعَبَّاس الْأَصَم ثَنَا مُحَمَّد بن هِشَام بْن ملاس ثَنَا مَرْوَان بن مُعَاوِيَة الْفَزارِيّ ثَنَا حميد عَن أنس قَالَ: (كنت يَوْمًا أُصَلِّي وَبَين يَدي قبر لم أشعر بِهِ فناداني عمر الْقَبْر الْقَبْر فَظَنَنْت أَنه يَعْنِي الْقَمَر فَقَالَ لي بعض من يليني إِنَّمَا يَعْنِي الْقَبْر فتنحيت عَنهُ).
قوله فِي:

.بَاب من صَلَّى وقدامه تنور:

قَالَ الزُّهْرِيّ أَخْبرنِي أنس بن مَالك قَالَ: قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عرضت عَلِيّ النَّار وَأَنا أُصَلِّي».
أسْندهُ من طَرِيق شُعَيْب عَن الزُّهْرِيّ فِي الصَّلَاة فِي بَاب وَقت الظّهْر فِي حَدِيث.
قوله:

.بَاب الصَّلَاة فِي مَوضِع الْخَسْف وَالْعَذَاب:

وَيذكر أَن عليا رَضِيَ اللَّهُ عَنْه كره الصَّلَاة بخسف بابل.
قَالَ البُخَارِيّ فِي تَارِيخه الْكَبِير قَالَ لنا أَبُو نعيم عَن سُفْيَان عَن عبد الله بن شريك عَن عبد الله بن أبي مَحل قَالَ: (مر عَلِيّ بِحَدّ خسف بابل فكره أَن يُصَلِّي بِهِ).
قَالَ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه عَن الثَّوْريّ وَقَالَ أَبُو بكر بن أبي شيبَة ثَنَا وَكِيع ثَنَا سُفْيَان هُوَ الثَّوْريّ عَن عبد الله بن شريك عَن عبد الله بن أبي الْمحل العامري قَالَ: (كُنَّا مَعَ عَلِيّ فمررنا عَلَى الْخَسْف الَّذِي بِبَابِل فَلم يصل حَتَّى أجَازه).
وَعَن حجر بن العنبسي الْحَضْرَمِيّ عَن عَلِيّ قَالَ مَا كنت لأصلي فِي أَرض خسف الله تَعَالَى بهَا ثَلَاث مَرَّات وَهَذَا إِسْنَاد حسن.
وَقد رُوِيَ بِمَعْنَاهُ مَرْفُوعا عَن عَلِيّ رَوَاهُ أَبُو دَاوُد فِي السّنَن بِإِسْنَاد مصري قَالَ: حَدثنَا سُلَيْمَان بن دَاوُد أَنا ابْن وهب حَدثنِي ابْن لَهِيعَة وَيَحْيَى بن أَزْهَر عَن عمار بن سعد الْمرَادِي عَن أبي صَالح الْغِفَارِيّ (أَن عليا مر بِبَابِل وَهُوَ يسير فَجَاءَهُ الْمُؤَذّن يُؤذنهُ بِصَلَاة الْعَصْر فَلَمَّا برز مِنْهَا أَمر الْمُؤَذّن فَأَقَامَ الصَّلَاة فَلَمَّا فرغ قَالَ أَن حبي عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُ نهاني أَن أُصَلِّي فِي الْمقْبرَة ونهاني أَن أُصَلِّي فِي أَرض بابل فَإِنَّهَا ملعونة).
حَدثنَا أَحْمد بن صَالح ثَنَا ابْن وهب نَحوه لَكِن قَالَ عَن حجاج بْن شَدَّاد مَكَان عمار بن سعد وَأَبُو صَالح اسْمه سعيد بن عبد الرَّحْمَن ذكره ابْن يُونُس وَقَالَ مَا أَظُنهُ سمع من عَلّي.
قوله:

.بَاب الصَّلَاة فِي الْبيعَة:

وَقَالَ عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه (إِنَّا لَا ندخل كنائسكم من أجل التماثيل الَّتِي فِيهَا الصُّور).
وَكَانَ ابْن عَبَّاس يُصَلِّي فِي الْبيعَة إِلَّا بيعَة فِيهَا تماثيل.
أما أثر عمر فَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه عَن معمر عَن أَيُّوب عَن نَافِع عَن أسلم (أَن عمر حِين قدم الشَّام صنع لَهُ رجل من النَّصَارَى طَعَاما وَقَالَ إِنِّي أحب أَن تجيئني وتكرمني أَنْت وَأَصْحَابك وَهُوَ رجل من عُظَمَاء النَّصَارَى فَقَالَ لَهُ عمر إِنَّا لَا ندخل كنائسكم من أجل الصُّور الَّتِي فِيهَا يَعْنِي التماثيل).
أبنأنا بذلك عبد الله بن مُحَمَّد الْمَكِّيّ شفاها أَن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الإِمَام الطَّبَرِيّ أخبرهُ إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا أَنا أَبُو الْحسن بن سَلامَة عَن شهدة بنت الابري سَمَاعا أَن الْحُسَيْن بن أَحْمد بن طَلْحَة أخْبرهُم أَنا أَبُو الْحُسَيْن بن بَشرَان أَنا إِسْمَاعِيل بن الصفار ثَنَا أَحْمد بن مَنْصُور ثَنَا عبد الرَّزَّاق بِهَذَا وَرَوَاهُ ابْن أبي شيبَة عَن ابْن عُيَيْنَة عَن أَيُّوب مثله.
وَقَالَ البُخَارِيّ فِي الْأَدَب الْمُفْرد حَدثنَا أَحْمد بن خَالِد ثَنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق عَن نَافِع عَن أسلم مولَى عمر قَالَ: (لما قدمنَا مَعَ عمر بن الْخطاب الشَّام أَتَاهُ الدهْقَان فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إِنِّي قد صنعت لكم طَعَاما وَأحب إِلَيّ أَن تَأتِينِي بأشراف من مَعَك فَإِنَّهُ أَقْوَى لي فِي عَمَلي وأشرف لي قَالَ إِنَّا لَا نستطيع أَن ندخل كنائسكم هَذِه مَعَ الصُّور الَّتِي فِيهَا).
وَأما أثر ابْن عَبَّاس فَقَالَ أَبُو الْقَاسِم الْبَغَوِيّ فِي جمعه لحَدِيث عبيد الله العيشي ثَنَا العيشي ثَنَا عبد الْوَاحِد بن زِيَاد ثَنَا خصيف عَن مقسم مولَى ابْن عَبَّاس قَالَ: (كَانَ ابْن عَبَّاس اذا دخل الْكَنَائِس الَّتِي فِيهَا الصُّور والتماثيل لم يصل فِيهَا وَخرج).
أخبرنَا بذلم الْحَافِظ أَبُو الْفضل بن الْحُسَيْن أَن عبد الله بن مُحَمَّد بن فَهد الدِّمَشْقِي أخبرهُ أَنا عَلِيّ بن أَحْمد السَّعْدِيّ أَنا عمر بن مُحَمَّد بن طبرزد أَنا عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد أَنا أَبُو الْحُسَيْن بن النقور أَنا أَبُو الْقَاسِم بن حبابة أَنا أبو الْقَاسِم الْبَغَوِيّ فَذكره.
وَرَوَى الْبَغَوِيّ فِي الجعديات قَالَ: ثَنَا عَلِيّ بن الْجَعْد ثَنَا شريك عَن خصيف عَن مقسم عَن ابْن عَبَّاس (أَنه كَانَ يُصَلِّي فِي البيع مَا لم يكن فِيهَا تماثيل فَإِن كَانَ فِيهَا تماثيل خرج فَصَلى فِي الْمَطَر).
وَرَوَاهُ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه عَن الثَّوْريّ عَن خصيف نَحوه.
قوله:

.بَاب نوم الرِّجَال فِي الْمَسْجِد:

وَقَالَ أَبُو قلَابَة عَن أنس«قدم رَهْط من عكل عَلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانُوا فِي الصّفة» وَقَالَ عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر (كَانَ أَصْحَاب الصّفة فُقَرَاء).
أما حَدِيث أنس فأسنده أَبُو عبد الله فِي مَوَاضِع من كِتَابه مطولا ومختصرا فِي قصَّة الْعرنِين.
وَقوله فَكَانُوا فِي الصّفة أسْندهُ فِي كتاب الْمُحَاربين من طَرِيق وهيب عَن أَيُّوب عَن أبي قلَابَة.
وَأما حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر الصّديق فَهُوَ طرف من حَدِيثه فِي قصَّة أضياف أبي بكر وَقد أسْندهُ أَبُو عبد الله فِي (بَاب السمر مَعَ الضَّيْف وَغَيره بعد أَبْوَاب).
قوله:

.بَاب الصَّلَاة إِذا قدم من سفر:

وَقَالَ كَعْب بن مَالك: «كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا قدم من سفر بَدَأَ بِالْمَسْجِدِ فَصَلى فِيهِ».
هَذَا طرف من حَدِيث كَعْب بن مَالك الطَّوِيل فِي قصَّة تَوْبَته وَقد أسْندهُ أَبُو عبد الله فِي الْمَغَازِي مطولا وَفِي الْجِهَاد مُخْتَصرا بِنَحْوِ مَا هُنَا.
قوله:

.بَاب بُنيان الْمَسْجِد:

وَقَالَ أَبُو سعيد الْخُدْرِيّ (كَانَ سقف الْمَسْجِد من جريد النّخل وَأمر عمر بِبِنَاء الْمَسْجِد وَقَالَ أكن النَّاس من الْمَطَر وَإِيَّاك أَن تحمر أَو تصفر فتفتن النَّاس وَقَالَ أنس يتباهون بهَا ثمَّ لَا يعمرونها إِلَّا قَلِيلا) وَقَالَ ابْن عَبَّاس (لتزخرفنها كَمَا زخرفت الْيَهُود وَالنَّصَارَى).
أما حَدِيث أبي سعيد فَهُوَ طرف من حَدِيثه فِي قصَّة لَيْلَة الْقدر وَقد أسْندهُ أَبُو عبد الله فِي الِاعْتِكَاف وَفِي الصَّلَاة وَفِي الصَّوْم مطولا ومختصرا من طرق إِلَى أبي سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن عَنهُ.
وَأما أثر عمر..............................
وَأما حَدِيث أنس بن مَالك فَقَرَأته عَلَى الْعِمَاد أبي بكر الْعِزّ إِبْرَاهِيم الْمَقْدِسِي أخْبركُم أَحْمد بن عَلِيّ بن الْحسن الْجَزرِي أَن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل أخبرهُ عَن فَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر سَمَاعا أَن زَاهِر بن طَاهِر أخْبرهُم أَنا الشَّيْخ أبو سعد مُحَمَّد بْن عبد الرَّحْمَن الكنجروذي أَنا أَبُو عَمْرو مُحَمَّد بن أَحْمد بن حمدَان أَنا أَبُو يعْلى الْموصِلِي ثَنَا عقبَة بن مكرم ثَنَا يُونُس بن بكير ثَنَا صَالح بن رستم عَن أبي قلَابَة عَن أنس بن مَالك قَالَ خرجنَا مَعَه إِلَى الزاوية فَحَضَرت الصَّلَاة فَقَالَ أَلا تنزلوا فنصلي فَقلت لَو تقدّمت إِلَى هَذَا الْمَسْجِد فَقَالَ أَي مَسْجِد قيل مَسْجِد بني فلَان ففرح وَقَالَ سمعته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: «يَأْتِي عَلَى أمتِي زمَان يتباهون بالمساجد ثمَّ لَا يعمرونها إِلَّا قَلِيلا».
وَهَكَذَا رَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه من طَرِيق أبي عَامر صَالح بن رستم الخزار عَن أبي قلَابَة.
وَقد وَقع لنا من وَجه آخر أَعلَى من طَرِيقه.
أَخْبرنِي بِهِ الْعِمَاد أَبُو بكر بن أبي عمر الْمَقْدِسِي بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بصالحية دمشق أخْبركُم أَبُو بكر بن مُحَمَّد الرضي أَن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْمَقْدِسِي أخْبرهُم أَنا يَحْيَى بن مَحْمُود الثَّقَفِيّ أَنا أَبُو عَلِيّ الْحداد أَنا أَبُو نعيم أَنا عبد الله بن جَعْفَر ثَنَا أَحْمد بن عِصَام ثَنَا سعيد بن عَامر ثَنَا صَالح بن رستم قَالَ: قَالَ أَبُو قلَابَة نَحوه.
وَرَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة عَن مُحَمَّد بن عَمْرو بن الْعَبَّاس عَن سعيد بن عَامر فَوَقع لنا بَدَلا لَهُ عَالِيا.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه من طَرِيق حَمَّاد بن سَلمَة عَن أَيُّوب عَن أبي قلَابَة عَن أنس بِلَفْظ: «لَا تقوم السَّاعَة حَتَّى يتباهى النَّاس فِي الْمَسَاجِد» وَمن هَذَا الْوَجْه أخرجه ابْن حبَان فِي صَحِيحه.
وَقد وَقع لنا عَالِيا قَرَأت عَلَى فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بن أَحْمد بن المنجا عَن سُلَيْمَان بْن حَمْزَة أَن الْحَافِظ ضِيَاء الدَّين الْمَقْدِسِي أخْبرهُم فِي المختارة أَنا أسعد الْعجلِيّ عَن فَاطِمَة بنت عبد الله الجوزدانية سَمَاعا.
(ح) وَأخْبرنَا عَلِيّ بن أَحْمد بن مَحْمُود المرداوي أَنا عبد الله بن الْحُسَيْن الْأنْصَارِيّ إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا أَنا إِبْرَاهِيم بن خَلِيل الْآدَمِيّ أَنا يَحْيَى بن مَحْمُود الثَّقَفِيّ أَنا مُحَمَّد بن أبي عدنان أَن مُحَمَّد بن عبد الله بن ريذة أخبرهما أَنا أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ ثَنَا معَاذ بن الْمثنى ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله الْخُزَاعِيّ ثَنَا حَمَّاد.
(ح) وَبِه إِلَى الضياء أَنا زَاهِر بن أَحْمد أَن الْحُسَيْن بن عبد الْملك الْخلال أخْبرهُم أَنا إِبْرَاهِيم بن منصورأنا أَبُو بكر بن الْمُقْرِئ أَنا أَبُو يعْلى أَنا أَبُو خَيْثَمَة.
(ح) وَأخْبرنَا عَالِيا أَحْمد بْن عَلِيّ بن تَمِيم أَنا أَحْمد بن أبي طَالب أَنا عبد الله بن عمر أَنا أَبُو الْوَقْت أَنا أَبُو الْحسن بن المظفر أَنا عبد الله بن أَحْمد أَنا عِيسَى بن عمر السَّمرقَنْدِي أَنا عبد الله بن عبد الرَّحْمَن قَالَا ثنان عَفَّان ثَنَا حَمَّاد ثَنَا أَيُّوب.
(ح) وَأَخْبرنِي الْعِمَاد أَبُو بكر الْمَقْدِسِي بِسَنَدِهِ الْمُتَقَدّم آنِفا إِلَى أبي يعْلى ثَنَا عبد الله بن مُعَاوِيَة الجُمَحِي ثَنَا حَمَّاد ثَنَا أَيُّوب عَن أبي قلَابَة عَن أنس أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تقوم السَّاعَة حَتَّى يتباهى النَّاس فِي الْمَسَاجِد».
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن مُحَمَّد بن عبد الله الْخُزَاعِيّ وَابْن مَاجَه عَن عبد الله بن مُعَاوِيَة الجُمَحِي فوافقناهما بعلو.
وَرَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه عَن مُحَمَّد بن يَحْيَى هوالذهلي عَن الْخُزَاعِيّ فَوَقع لنا بَدَلا لَهُ عَالِيا.
وَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه عَن أبي يعْلى فواقناه بعلو.
وَأما حَدِيث ابْن عَبَّاس فَقَرَأت عَلَى فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بن أَحْمد التنوخية بِدِمَشْق عَن التقي سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَن الْحَافِظ ضِيَاء الدَّين الْمَقْدِسِي أخْبرهُم فِي المختارة أَنا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد بن نصر أَن فَاطِمَة بنت عبد الله الجوزدانية أَخْبَرتهم أَنا مُحَمَّد بن عبد الله بن ريذة ثَنَا أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن عَبدُوس بْن كَامِل ثَنَا سعيد بن يَحْيَى بن سعيد الْأمَوِي ثَنَا أبي ثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن أبي فَزَارَة عَن يزِيد بن الْأَصَم عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا أمرت بتشييد الْمَسَاجِد» قَالَ وَقَالَ ابْن عَبَّاس (لتزخرفنها كَمَا زخرفتها الْيَهُود وَالنَّصَارَى).
وقرأت عَلَى الحافظين أبي الْفضل بن الْعِرَاقِيّ وَأبي الْحسن بن أبي بكر أخْبركُم يَحْيَى بن عبد الله بن مَرْوَان أَن عَلِيّ بن أَحْمد السَّعْدِيّ أخْبرهُم أَنا أَبُو الْيمن الْكِنْدِيّ أَنا الْحُسَيْن بن عَلِيّ سبط الْخياط أَنا عبد الله بن مُحَمَّد الْخَطِيب عَن أمه السَّلَام بنت أَحْمد بن كَامِل سَمَاعا أَن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن عَلِيّ بن النُّعْمَان حَدثهمْ ثَنَا أَحْمد بن عبد الله بن عَلِيّ بن سُوَيْد بن منجوف ثَنَا عبد الرَّحْمَن وَهُوَ ابْن مهْدي ثَنَا سُفْيَان فَذكره.
تَابعه أَبُو حَمْزَة السكرِي عَن أبي فرازة لكنه لم يذكر الْمَوْقُوف.
وَرَوَاهُ أَبُو بكر بن أبي شيبَة فِي المُصَنّف وَأحمد بن حَنْبَل فِي الْوَرع عَن وَكِيع عَن سُفْيَان الْمَوْقُوف فَقَط.
وَرَوَاهُ أَحْمد بن حَنْبَل فِي كتاب الْوَرع أَيْضا عَن ابْن مهْدي بِسَنَدِهِ فَأرْسل الْجُمْلَة الأولَى عَن يزِيد بن الْأَصَم ووقف الثَّانِيَة عَن ابْن عَبَّاس.
وَهَكَذَا رَوَاهُ عَلِيّ بن قادم عَن سُفْيَان رَوَيْنَاهُ فِي الثَّانِي من أمالي الْجِرْجَانِيّ وَرَوَاهُ حسن بن صَالح عَن أبي فَزَارَة وَرَوَاهُ سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن سُفْيَان الثَّوْريّ.
وَوَقع لنا عَالِيا أخبرنَا بِهِ أَحْمد بن بلغاق أَنا إِسْحَاق بن يَحْيَى الْآمِدِيّ أَنا يُوسُف بن خَلِيل الْحَافِظ أَنا خَلِيل بن بدر أَنا جَعْفَر بن عبد الْوَاحِد الثَّقَفِيّ أَنا أَبُو طَاهِر بن عبد الرَّحِيم ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن حَيَّان ثَنَا عبد الله بْن قَحْطَبَةَ ثَنَا مُحَمَّد بن الصَّباح ثَنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن سُفْيَان الثَّوْريّ عَن أبي فَزَارَة بِهِ.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد مُنْفَردا بِهِ عَن مُحَمَّد بن الصَّباح فوافقناه بعلو.
وَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه عَن عبد الله بن قَحْطَبَةَ فوافقناه أَيْضا بعلو.
وَأَبُو فَزَارَة وَثَّقَهُ ابْن معِين وَالدَّارَقُطْنِيّ وَقَالَ أَبُو حَاتِم صَالح وَرَوَى لَهُ مُسلم من رِوَايَته عَن يزِيد بن الْأَصَم فَالْحَدِيث عَلَى شَرطه لكنه مَعْلُول.